الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة واشنطن تدين إعدام الشابة ريحانة جباري في إيران

نشر في  25 أكتوبر 2014  (20:24)

أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أنه تم تنفيذ حكم الإعدام، اليوم السبت، بامرأة، في السادسة والعشرين من العمر، بعد صدور خمس سنوات على صدور الحكم، لقتلها مرتضى سربندي، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات، على الرغم من ضغوط دولية لإلغاء الحكم. وقالت الوكالة الرسمية، نقلا عن مكتب مدعي طهران، أن حكم الإعدام شنقا نفذ في ريحانة جباري فجر اليوم السبت. وأكدت رسالة وضعت على صفحة خصصت للحملة من أجل عدم إعدامها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تنفيذ الحكم فيها.

وذكر مسؤول لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن ريحانة كانت تدافع عن نفسها بعدما تحرش بها المسؤول وأن محاكمتها في 2009 كانت مليئة بالعيوب. لكن عائلة سربندي أفادت أن القتل تم عن سابق تصميم مشيرة إلى أن جباري اشترت السكين قبل يومين من الحادث. ودعا عدد من الممثلين الإيرانيين وشخصيات أخرى والغرب إلى تعليق تنفيذ الحكم بينما تضاعفت الجهود في الأسابيع الأخيرة لتحقيق ذلك. اليوم تنفيذ حكم الإعدام ضد إيرانية قتلت مغتصبها.

فيما نددت الولايات المتحدة، اليوم السبت، بإعدام ايرانية شابة في السادسة والعشرين، مشككة بمجريات المحاكمة التي ادانت المرأة بتهمة قتل رجل اكدت انه اعتدى عليها جنسيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر ساكي في بيان "ندين اعدام إيران ريحانة جباري هذا الصباح"، مضيفة "هناك شكوك جدية حول عدالة المحاكمة والظروف التي تحيط بهذا الملف وضمنها تقارير تشير الى الحصول على الاعترافات بموجب ضغوط شديدة".

وحكم على جباري وهي مهندسة ديكور، بالإعدام في 2009 لأنها قتلت في تموز/يوليو 2007 الجراح مرتضى عبد العلي سربندي الموظف السابق في وزارة الاستخبارات. وطعنته دفاعا عن النفس بينما كان يحاول الاعتداء عليها جنسيا، كما قالت. واضافت المتحدثة ان "السلطات الايرانية اعدمتها رغم دعوات ناشطين ايرانيين في مجال حقوق الانسان واحتجاجات المجتمع الدولي".

 وخلصت ساكي الى القول "اننا نضم صوتنا الى اصوات الذين يطلبون من إيران احترام عدالة المحاكمات التي يكفلها القانون الايراني للشعب بالذات اضافة الى واجباتها الدولية". ودانت منظمة العفو الدولية ايضا تنفيذ حكم الاعدام بالشابة الايرانية واصفة اياه بـ "وصمة عار جديدة في حصيلة حقوق الانسان في إيران" وبانه "اهانة للقضاء".

وأعلن خبير من الامم المتحدة في نيسان/ابريل ان المحكمة لم تأخذ في الاعتبار كل الادلة وان اعترافات جباري انتزعت منها قسرا. وافادت "مصادر موثوقة" ذكرها هذا الخبير ان سربندي قد يكون اعتدى على المرأة جنسيا وجسديا وأنها حاولت الدفاع عن نفسها فطعنته قبل الفرار وطلب سيارة اسعاف.

لكن القضاء الايراني لم يأخذ في الاعتبار تلك الانتقادات. وقال مكتب مدعي طهران في بيان السبت ان عناصر الملف اثبتت ان "الجريمة كانت متعمدة". وخلال الاسابيع الاخيرة، منح القضاء الايراني عائلة القتيل مهلا عدة لكي تعفو عن ريحانة كما تنص عليه الشريعة، مما يسمح لبعض المدانين بالافلات من الاعدام وتمضية عقوبة بالسجن.

لكن عائلة سربندي اشترطت، بحسب وسائل الاعلام، ان تقول ريحانة جباري "الحقيقة" حول هوية رجل اخر كان حاضرا لحظة وقوع الجريمة، لكي تعفو عنها. وفي 2013، أعدم ما لا يقل عن 500 شخص في إيران، بحسب الامم المتحدة، معظمهم بسبب قضايا مخدرات.

i24news